فصل: ثَامِنًا: إِبْعَادُ المُسْلِمِينَ عَنْ تَحْصِيلِ القُوَّةِ الصِّنَاعِيَّةِ وَمُحَاوَلَةِ إِبْقَائِهِمْ مُسْتَهْلِكِينَ لِسِلَعِ الغَرْبِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله (نسخة منقحة)



.ثَالِثًا: تَدْمِيرُ أَخْلاَقِ المُسْلِمِينَ وَعُقُولِهِمْ وَصِلَتِهِمْ بِاللهِ وَإِطْلاَقِ شَهَوَاتِهِمْ:

1- يقول مرماديوك باكتول:
(إِنَّ المُسْلِمِينَ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَنْشُرُوا حَضَارَتَهُمْ فِي العَالَمِ الآنَ بِنَفْسِ السُّرْعَةِ التِي نَشَرُوهَا بِهَا سَابِقًا. بِشَرْطِ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى الأَخْلاَقِ التِي كَانُوا عَلَيْهَا حِينَ قَامُوا بِدَوْرِهِمْ الأَوَّلَ، لأَنَّ هَذَا العَالَمَ الخَاوِيَ لاَ يَسْتَطِيعُ الصُّمُودَ أَمَامَ رُوحِ حَضَارَتِهِمْ).
2- يقول صموئيل زويمر رئيس جمعيات التبشير في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام 1935م:
(إِنَّ مُهِمَّةَ التَّبْشِيرِ التِي نَدَبَتْكُمْ دُوَلُ المَسِيحِيَّةِ لِلْقِيَامِ بِهَا فِي البِلاَدِ المُحَمَّدِيَّةِ لَيْسَتْ فِي إِدْخَالِ المُسْلِمِينَ فِي المَسِيحِيَّةِ، فَإِنَّ فِي هَذَا هِدَايَةً لَهُمْ وَتَكْرِيمًا، إِنَّ مُهِمَّتَكُمْ أَنْ تُخْرِجُوا المُسْلِمَ مِنَ الإِسْلاَمِ لِيُصْبِحَ مَخْلُوقًا لاَ صِلَةَ لَهُ بِاللهِ، وَبِالتَّالِي لاَ صِلَةَ تَرْبِطُهُ بِالأَخْلاَقِ التِي تَعْتَمِدُ عَلَيْهَا الأُمَمُ فِي حَيَاتِهَا، وَلِذَلِكَ تَكُونُونَ بِعَمَلِكُمْ هَذَا طَلِيعَةَ الفَتْحِ الاِسْتِعْمَارِيَّ فِي المَمَالِكِ الإِسْلاَمِيَّةِ، لَقَدْ هَيَّأْتُمْ جَمِيعَ العُقُولِ فِي المَمَالِكِ الإِسْلاَمِيَّةِ لِقًبُولِ السَّيْرِ فِي الطَّرِيقِ الذِي سَعَيْتُمْ لَهُ، أَلاَّ يَعْرِفَ الصِّلَةَ بِاللهِ، وَلاَ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَهَا، أَخْرَجْتُمْ المُسْلِمَ مِنَ الإِسْلاَمِ، وَلَمْ تُدْخِلُوهُ فِي المَسِيحِيَّةِ، وَبِالتَّالِي جَاءَ النَّشْءُ الإِسْلاَمِيُّ مُطَابِقًا لِمَا أَرَادَهُ لَهُ الاِسْتِعْمَارُ، لاَ يَهْتَمُّ بِعَظَائِمِ الأُمُورِ، وَيُحِبُّ الرَّاحَةَ، وَالكَسَلَ، وَيَسْعَى لِلْحُصُولِ عَلَى الشَّهَوَاتِ بِأَيِّ أُسْلُوبٍ، حَتَّى أَصْبَحَتْ الشَّهَوَاتُ هَدَفَهُ فِي الحَيَاةِ، فَهُوَ إِنْ تَعَلَّمَ فَلِلْحُصُولِ عَلَى الشَّهَوَاتِ، وَإِذَا جَمَعَ المَالَ فَلِلْشَّهَوَاتِ، وَإِذَا تَبَوَّأَ أَسْمَى المَرَاكِزِ فَفِي سَبِيلِ الشَّهَوَاتِ.. إِنَّهُ يَجُودُ بِكُلِّ شَيْءٍ لِلْوُصُولِ إِلِى الشَّهَوَاتِ، أَيُّهَا المُبَشِّرُونَ: إِنَّ مُهِمَّتَكُمْ تَتِمُّ عَلَى أَكْمَلِ الوُجُوهِ).
3- ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب (الغارة على العالم الإسلامي):
(إِنَّ لِلْتَّبْشِيرِ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ مَزِيَّتَانِ، مَزِيَّةَ هَدْمٍ، وَمَزِيَّةَ بِنَاءٍ، أَمَّا الهَدْمُ فَنَعْنِي بِهِ اِنْتِزَاعَ المُسْلِمِ مِنْ دِينِهِ، وَلَوْ بِدَفْعِهِ إِلَى الإِلْحَادِ... وَأَمَّا البِنَاءَ فَنَعْنِي بِهِ تَنْصِيرَ المُسْلِمِ إِنْ أَمْكَنَ لِيَقِفَ مَعَ الحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ ضِدَّ قَوْمِهِ).
4- ويقولون إن أهم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني.
أ- يقول المُبَشِّرُ تكلى:
(يَجِبُ أَنْ نُشَجِّعَ إِنْشَاءَ المَدَارِسِ عَلَى النَّمَطِ الغَرْبِيِّ العِلْمَانِيِّ، لأَنَّ كَثِيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ زَعْزَعَ اِعْتِقَادَهُمْ بِالإِسْلاَمِ وَالقُرْآنِ حِينَمَا دَرَسُوا الكُتُبَ المَدْرَسِيَّةِ الغَرْبِيَّةِ وَتَعَلَّمُوا اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ).
ب- ويقول زويمر: (مَا دَامَ المُسْلِمُونَ يَنْفِرُونَ مِنَ المَدَارِسِ المَسِيحِيَّةِ فَلاَبُدَّ أَنْ نُنْشِئَ لَهُمْ المَدَارِسَ العِلْمَانِيَّةَ، وَنُسَهِّلَ اِلْتِحَاقَهُمْ بِهَا، هَذِهِ المَدَارِسُ التِي تُسَاعِدُنَا عَلَى القَضَاءِ عَلَى الرُّوحِ الإِسْلاَمِيَّةِ عِنْدَ الطُلاَّبِ).
ج- يقول جِبْ: (لَقَدْ فَقَدَ الإِسْلاَمُ سَيْطَرَتَهُ عَلَى حَيَاةِ المُسْلِمِينَ الاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَأَخَذَتْ دَائِرَةُ نُفُوذِهِ تَضِيقُ شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى اِنْحَصَرَتْ فِي طُقُوسٍ مُحَدَّدَةٍ، وَقَدْ تَمَّ مُعْظَمُ هَذَا التَّطَوُّرِ تَدْرِيجِيًّا عَنْ غَيْرِ وَعْيٍ وَاِنْتِبَاهٍ، وَقَدْ مَضَى هَذَا التَّطَوُّرُ الآنَ إِلَى مَدَى بَعِيدٍ، وَلَمْ يَعُدْ مِنَ المُمْكِنِ الرُّجُوعُ فِيهِ، لَكِنَّ نَجَاحَ هَذَا التَّطَوُّرِ يَتَوَقَّفُ إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ عَلَى القَادَةِ وَالزُّعَمَاءِ فِي العَالَمِ الإِسْلاَمِيِّ، وَعَلَى الشَّبَابِ مِنْهُمْ خَاصَّةً. كُلُّ ذَلِكَ كَانَ نَتِيجَةَ النَّشَاطِ التَّعْلِيمِيِ وَالثَّقَافِي العِلْمَانِي).

.رَابِعًا: القَضَاءُ عَلَى وَحْدَةِ المُسْلِمِينَ:

1- يقول القس سيمون: (إِنَّ الوَحْدَةَ الإِسْلاَمِيَّةَ تَجْمَعُ آمَالَ الشُّعُوبِ الإِسْلاَمِيَّةِ، وَتُسَاعِدُ عَلَى التَّمَلُّصِ مِنَ السَّيْطَرَةِ الأُورُوبِيَّةَ، وَالتَّبْشِيرِ عَامِلٌ مُهِمٌّ فِي كَسْرِ شَوْكَةِ هَذِهِ الحَرَكَةِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نُحَوِّلَ بِالتَّبْشِيرِ اتِّجَاهَ المُسْلِمِينَ عَنْ الوَحْدَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ).
2- ويقول المُبَشِّرُ لورنس براون: (إِذَا اِتَّحَدَ المُسْلِمُونَ فِي إِمْبْرَاطُورِيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ، أَمْكَنَ أَنْ يُصْبِحُوا لَعْنَةً عَلَى العَالَمِ وَخَطَرًا، أَوْ أَمْكَنَ أَنْ يُصْبِحُوا أَيْضًا نِعْمَةً لَهُ، أَمَّا إِذَا بَقُوا مُتَفَرِّقِينَ، فَإِنَّهُمْ يَظَلُّونَ حِينَئِذٍ بِلاَ وَزْنٍ وَلاَ تَأْثِيرٍ).
ويكمل حديثه:
(يَجِبُ أَنْ يَبْقَى العَرَبُ وَالمُسْلِمُونَ مُتَفَرِّقِينَ، لِيَبْقُوا بِلاَ قُوَّةٍ وَلاَ تَأْثِيرٍ).
3- ويقول أرنولد توينبى في كتابه (الإسلام والغرب والمستقبل):
(إِنَّ الوَحْدَةَ الإِسْلاَمِيَّةَ نَائِمَةٌ، لَكِنْ يَجِبُ أَنْ نَضَعَ فِي حِسَابِنَا أَنَّ النَّائِمَ قَدْ يَسْتَيْقِظُ).
4- وقد فرح غابرائيل هانوتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية، وتفلتت روابطه مع مكة، ومع ماضيه الإسلامي، حين فرض عليه الفرنسيون فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية.
5- من أخطر ما نذكره من أخبار حول هذه النقطة هو ما يلي:
في سنة 1907 عقد مؤتمر أروبي كبير، ضم أضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا الذي قال في خطاب الافتتاح:
(إِنَّ الحَضَارَةَ الأُورُوبِيَّةَ مُهَدَّدَةٌ بِالاِنْحِلاَلِ وَالفَنَاءِ، وَالوَاجِبِ يَقْضِي عَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ فِي هَذَا المُؤْتَمَرِ عَنْ وَسِيلَةٍ فَعَّالَةٍ تَحُولُ دُونَ انْهِيَارِ حَضَارَتِنَا).
واستمر المؤتمر شَهْرًا من الدراسة والنقاش.
واستعرض المؤتمرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضي على الحضارة الغربية الآفلة، فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوروبة.
فقرر المؤتمرون وضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد أي اتحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط، لأن الشرق الأوسط المسلم المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوروبة.
وأخيرًا قَرَّرُوا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس، ليبقى العرب متفرقين.
وبذا أرست بريطانيا أسس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين.

.خَامِسًا: تَشْكِيكُ المُسْلِمِينَ بِدِينِهِمْ:

في كتاب (مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين) يقول:
(إِنَّ المُسْلِمِينَ يَدَّعُونَ أَنَّ فِي الإِسْلاَمِ مَا يُلَبِّى كُلَّ حَاجَةٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ فِي البَشَرِ، فَعَلَيْنَا نَحْنُ المُبَشِّرِينَ أَنْ نُقَاوِمَ الإِسْلاَمَ بِالأَسْلِحَةِ الفِكْرِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ).
تنفيذًا لذلك وضعت كتب المستشرقين المتربصين بالإسلام، التي لا تجد فيها إلا الطعن بالإسلام، والتشكيك بمبادئه، والغمز بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٌ صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.سَادِسًا: إِبْقَاءُ العَرَبِ ضُعَفَاءَ:

يعتقد الغربيون أن العرب هم مفتاح الأمة الإسلامية يقول مورو بيرجر في كتابه (العالم العربي): (لَقَدْ ثَبَتَ تَارِيخِيًّا أَنَّ قُوَّةَ العَرَبِ تَعْنِي قُوَّةَ الإِسْلاَمِ فَلْيُدَمَّرْ العَرَبُ لِيُدَمِّرُوا بِتَدْمِيرِهِمْ الإِسْلاَمُ).

.سَابِعًا: إِنْشَاءُ دِيكْتَاتُورِيَّاتٍ سِيَاسِيَّةٍ فِي العَالَمِ الإِسْلاَمِيِّ:

يقول المستشرق و. ك. سميث الأمريكي، والخبير بشئون الباكستان:
(إِذَا أُعْطِيَ المُسْلِمُونَ الحُرِيَّةَ فِي العَالَمِ الإِسْلاَمِيَّ، وَعَاشُوا فِي ظِلِّ أَنْظِمَةٍ دِيمُقْرَاطِيَّةٍ، فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يَنْتَصِرُ فِي هَذِهِ البِلاَدِ، وَبِالدِّيكْتَاتُورِيَّاتِ وَحْدَهَا يُمْكِنُ الحَيْلُولَةَ بَيْنَ الشُّعُوبِ الإِسْلاَمِيَّةِ وَدِينِهَا).
وينصح رئيس تحرير مجلة (تايم) في كتابه (سفر آسيا) الحكومة الأمريكية أن تنشئ في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيلولة دون عودة الإسلام إلى السيطرة على الأمة الإسلامية، وبالتالي الانتصار على الغرب وحضارته واستعماره.
لكنهم لا ينسون أن يعطوا هذه الشعوب فترات راحة حتى لا تتفجر.
يقول هانوتو وزير خارجية فرنسا:
(إِنَّ الخَطَرَ لاَ يَزَالُ مَوْجُودًا فِي أَفْكَارِ المَقْهُورِينَ الذِينَ أَتْعَبَتْهُمْ النَّكَبَاتُ التِي أَنْزَلْنَاهَا بِهِمْ، لَكِنَّهَا لَمْ تُثَبِّطْ مِنْ عَزَائِمِهِمْ).

.ثَامِنًا: إِبْعَادُ المُسْلِمِينَ عَنْ تَحْصِيلِ القُوَّةِ الصِّنَاعِيَّةِ وَمُحَاوَلَةِ إِبْقَائِهِمْ مُسْتَهْلِكِينَ لِسِلَعِ الغَرْبِ:

يقول أحد المسئولين في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952: (إِنَّ الخَطَرَ الحَقِيقِيَّ الذِي يُهَدِّدُنَا تَهْدِيدًا مُبَاشِرًا عَنِيفًا هُوَ الخَطَرُ الإِسْلاَمِيُّ...) (ويتابع):
(فَلْنُعْطِ هَذَا العَالَمَ مَا يَشَاءُ، وَلِنُقَوِّ فِي نَفْسِهِ عَدَمَ الرَّغْبَةِ فِي الإِنْتَاجِ الصِّنَاعِيَّ وَالفَنِّيَّ، فَإِذَا عَجَزْنَا عَنْ تَحْقِيقِ هَذِهِ الخِطَّةِ، وَتَحَرَّرَ العِمْلاَقُ مِنْ عُقْدَةِ عَجْزِهِ الفَنِّيِّ وَالصِّنَاعِيِّ، أَصْبَحَ خَطَرَ العَالَمَ العَرَبِيَّ وَمَا وَرَاءَهُ مِنَ الطَّاقَاتِ الإِسْلاَمِيَّةِ الضَّخْمَةِ، خَطَرًا دَاهِمًا يَنْتَهِي بِهِ الغَرْبُ، وَيَنْتَهِي مَعَهُ دَوْرُهُ القِيَادِيَّ فِي العَالَمِ).

.تَاسِعًا: سَعْيُهُمْ المُسْتَمِرُّ لإِبْعَادِ القَادَةِ المُسْلِمِينَ الأَقْوِيَاءَ عَنْ اِسْتِلاَمِ الحُكْمِ فِي دُوَلِ العَالَمِ الإِسْلاَمِيِّ حَتَّى لاَ يُنْهِضُوهُ بِالإِسْلاَمِ:

1- يقول المستشرق البريطاني مونتجومبري وات في جريدة (التايمز) اللندنية، في آذار من عام 1968: (إِذَا وُجِدَ القَائِدُ المُنَاسِبُ، الذِي يَتَكَلَّمُ الكَلاَمَ المُنَاسِبَ عَنْ الإِسْلاَمِ، فَإِنَّ مِنَ المُمْكِنِ لِهَذَا الدِّينِ أَنْ يَظْهَرَ كَإِحْدَى القُوَى السِّيَاسِيَّةِ العُظْمَى فِي العَالَمِ مَرَّةً أُخْرَى).
2- ويقول جب: (إِنَّ الحَرَكَاتِ الإِسْلاَمِيَّةِ تَتَطَوَّرُ عَادَةً بِصُورَةٍ مُذْهِلَةٍ، تَدْعُو إِلَى الدَّهْشَةِ، فَهِيَ تَنْفَجِرُ اِنْفِجَارًا مُفَاجِئًا قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ المُرَاقِبُونّ مِنْ أَمَارَاتِهَا مَا يَدْعُوهُمْ إِلَى الاِسْتِرَابَةِ فِي أَمْرِهَا، فَالحَرَكَاتُ الإِسْلاَمِيَّةُ لاَ يَنْقُصُهَا إِلاَّ وُجُودُ الزَّعَامَةِ، لاَ يَنْقُصُهَا إِلاَّ ظُهُورُ صَلاَحِ الدِّينِ جَدِيدٍ).
3- وقد سبق أن ذكرنا قول بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق:
(إِنَّ أَخْشَى مَا نَخْشَاهُ أَنْ يَظْهَرَ فِي العَالَمِ العَرَبِيِّ مُحَمَّدٌ جَدِيدٌ).
4- كما ذكرنا قول سالازار، ديكتاتور البرتغال السابق: (أَخْشَى أَنْ يَظْهَرَ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلٌ يُوَجِّهُ خِلاَفَاتِهِمْ إِلَيْنَا).

.عَاشِرًا: إِفْسَادُ المَرْأَةِ وَإِشَاعَةِ الاِنْحِرَافِ الجِنْسِيِّ:

1- تقول المُبَشِّرَةُ آن ميليغان:
(لَقَدْ اِسْتَطَعْنَا أَنْ نَجْمَعَ فِي صُفُوفِ كُلِيَّةِ البَنَاتِ فِي القَاهِرَةِ بَنَاتٍ آبََاؤُهُنَّ بَاشَاوَاتٍ وَبَكَوَاتٍ، وَلاَ يُوجَدُ مَكَانٌ آخَرَ يُمْكِنُ أَنْ يَجْتَمِعَ فِيهِ مِثْلُ هَذَا العَدَدِ مِنَ البَنَاتِ المُسْلِمَاتِ تَحْتَ النُّفُوذِ المَسِيحِيِّ، وَبِالتَّالِي لَيْسَ هُنَاكَ مِنْ طَرِيقٍ أَقْرَبَ إِلَى تَقْوِيضِ حِصْنِ الإِسْلاَمِ مِنْ هَذِهِ المَدْرَسَةِ).
ماذا يعنون بذلك؟ إنهم يعنون أنهم بإخراج المرأة المسلمة من دينها يخرج الجيل الذي تُرَبِّيهِ ويخرج معها زوجها وأخوها أيضًا وتصبح أداة تدمير قوية لجميع قيم المجتمع الإسلامي الذي يحاولون تدميره وإلغاء دوره الحضاري من العالم.
2- حكى قادم من الضفة الغربية أن السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة وهادئة إلى الاختلاط باليهوديات وخصوصًا على شاطئ البحر وَتَتَعَمَّدُ اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزِّنَا بِهِنَّ، وأن السلطات اليهودية تلاحق جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض، بحجة أنهم من المنتمين للحركات الفدائية، كما أنها لا تُدْخِلُ إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جِدًّا، وكذلك تفتح على مقربة من المعامل الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون دُورًا للدعارة مجانية تقريبًا، كل ذلك من أجل تدمير أخلاق أولئك الشباب، لضمان عدم انضمامهم إلى حركات المقاومة في الأرض المحتلة.